الكبائر للإمام الذهبي الكبيرة الأولى : الشرك بالله
الكبائر للإمام الذهبي
الكبيرة الأولى : الشرك بالله
![]() |
الكبائر للإمام الذهبي الكبيرة الأولى : الشرك بالله |
فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى و هو نوعان :
أحدهما
ـ أن يجعل لله ندا و يعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك و هذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل قال الله تعالى :
أحدهما
ـ أن يجعل لله ندا و يعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك و هذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل قال الله تعالى :
{ إن
الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
و قال الله تعالى :
{ إن الشرك لظلم عظيم }
و قال الله تعالى :
{ إنه من يشرك
بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار }
و الآيات في ذلك كثيرة
فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا كما أن من آمن بالله و مات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة و إن عذب بالنار و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا كما أن من آمن بالله و مات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة و إن عذب بالنار و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ ألا أنبئكم بأكبر
الكبائر ـ ثلاثا ـ قالوا : بلى يا رسول الله قال
: الإشراك بالله و عقوق الوالدين و كان متكئا فجلس فقال : ألا
و قول الزور ألا و شهادة الزور ]
فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت و قال
صلى الله عليه و سلم
[ اجتنبوا السبع الموبقات ]
فذكر منها الشرك بالله و قال صلى الله عليه و سلم :
[ من بدل
دينه فاقتلوه ] الحديث
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا
صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا }
أي لا يرائي بعمله أحدا
و قال صلى الله عليه و سلم :
[ إياكم و الشرك
الأصغر قالوا يا رسول الله و ما الشرك
الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله
تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم في
الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ]
و قال صلى الله
عليه و سلم :
[ يقول الله : من عمل عملا
أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك و أنا منه بريء ]
و قال [ من سمع سمع الله به و من
رايا رايا الله به ]
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه و آله و سلم قال :
[ رب صائم ليس له من صومه إلا
الجوع و العطش و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ]
يعني أنه إذا لم يكن الصلاة و الصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له كما روي عنه
صلى الله عليه و سلم أنه قال :
[ مثل الذي يعمل للرياء و السمعة
كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشتري به فإذا فتحه قدام البائع فإذا هو
حصى و ضرب به وجهه و لا منفعة له في كيسه سوى مقالة الناس له ما أملا كيسه و لا
يعطي به شيئا فكذلك الذي يعمل للرياء و السمعة فليس له من عمله سوى مقالة الناس و
لا ثواب له في الآخرة ]
قال الله تعالى :
{ و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا }
يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها و جعلناها
كالهباء المنثور و هو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس و روى عدي بن حاتم الطائي رضي
الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ يؤمر بفئام ـ أي بجماعات ـ من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا
منها و استنشقوا رائحتها و نظروا إلى قصورها و إلى ما أعد لأهلها فيها نودوا أن
اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة و ندامة ما رجع الأولون و
الآخرون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب
ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم كنتم إذا
خلوتم بارزتموني بالعظام و إذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم
خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس و لم تهابوني و أجللتم الناس و لم تجلوني و
تركتم للناس و لم تتركوا لي ـ يعني لأجل الناس ـ فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما
حرمتكم من جزيل ثوابي ]
و سأل رجل رسول
الله ما النجاة ؟ فقال صلى الله عليه و سلم :
[ أن لا تخادع الله
قال : و كيف يخادع الله ؟ قال : أن تعمل عملا أمرك
الله و رسوله به و تريد به غير وجه الله و اتق الرياء فإنه الشرك الأصغر و إن
المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا مرائي يا غادر
يا فاجر يا خاسر ضل عملك و بطل أجرك فلا أجر لك عندنا اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل
له يا مخادع ]
و سئل بعض الحكماء
رحمهم الله من المخلص : فقال : المخلص الذي يكتم حسانته كما يكتم سيئاته و قيل
لبعضهم : ما غاية الإخلاص ؟ قال : أن لا تحب محمدة الناس و قال الفضيل بن عباس رضي
الله عنه : ترك العمل لأجل الناس رياء و العمل لأجل الناس شرك و الإخلاص أن يعافيك
الله منهما اللهم عافنا منهما و اعف عنا .
0 الرد على " الكبائر للإمام الذهبي الكبيرة الأولى : الشرك بالله"
إرسال تعليق