الكبائر للإمام الذهبي المقدمة
الكبائر للإمام الذهبي
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ الحمد لله رب العالمين و
لا عدوان إلا على الظالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد المرسلين و إمام
المتقين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فهذا كتاب مشتمل على ذكر جمل في الكبائر
و المحرمات و المنهيات .
الكبائر : ما نهى الله و رسوله عنه في الكتاب و السنة و الأثر عن السلف الصالحين و
قد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر و المحرمات أن يكفر عنه
الصغائر من السيئات لقوله تعالى :
{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما }
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة
و قال تعالى :
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش و إذا ما
غضبوا هم يغفرون }
و قال تعالى :
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا
اللمم إن ربك واسع المغفرة }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ الصلوات الخمسة و الجمعة إلى الجمعة و رمضان
إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر]
فتعين
علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي يجتنبها المسلمون فوجدنا العلماء رحمهم الله
تعالى قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع و احتجوا بقول النبي صلى الله تعالى عليه و على
آله و سلم :
[ اجتنبوا السبع الموبقات ]
فذكر منها الشرك بالله و
السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل مال اليتيم و أكل الربا و التولي
يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق عليه و قال ابن عباس رضي الله
عنهما : هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع و صدق و الله ابن عباس و أما الحديث
فما فيه حصر الكبائر و الذي يتجه و يقوم عليه الدليل أن من ارتكب شيئا من هذه
العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل و الزنا و السرقة أو جاء فيه وعيد في الآخرة
من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
فإنه كبيرة و لا بد من تسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض ألا ترى أنه صلى الله
عليه و سلم عد الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبه مخلد في النار و لا يغفر له
أبداً قال الله تعالى :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك
لمن يشاء }
ـ الحمد لله رب العالمين و
لا عدوان إلا على الظالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد المرسلين و إمام
المتقين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فهذا كتاب مشتمل على ذكر جمل في الكبائر
و المحرمات و المنهيات .
الكبائر : ما نهى الله و رسوله عنه في الكتاب و السنة و الأثر عن السلف الصالحين و
قد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر و المحرمات أن يكفر عنه
الصغائر من السيئات لقوله تعالى :
{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما }
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة
و قال تعالى :
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش و إذا ما
غضبوا هم يغفرون }
و قال تعالى :
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا
اللمم إن ربك واسع المغفرة }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ الصلوات الخمسة و الجمعة إلى الجمعة و رمضان
إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر]
فتعين
علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي يجتنبها المسلمون فوجدنا العلماء رحمهم الله
تعالى قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع و احتجوا بقول النبي صلى الله تعالى عليه و على
آله و سلم :
[ اجتنبوا السبع الموبقات ]
فذكر منها الشرك بالله و
السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل مال اليتيم و أكل الربا و التولي
يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق عليه و قال ابن عباس رضي الله
عنهما : هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع و صدق و الله ابن عباس و أما الحديث
فما فيه حصر الكبائر و الذي يتجه و يقوم عليه الدليل أن من ارتكب شيئا من هذه
العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل و الزنا و السرقة أو جاء فيه وعيد في الآخرة
من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
فإنه كبيرة و لا بد من تسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض ألا ترى أنه صلى الله
عليه و سلم عد الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبه مخلد في النار و لا يغفر له
أبداً قال الله تعالى :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك
لمن يشاء }
0 الرد على "الكبائر للإمام الذهبي المقدمة"
إرسال تعليق